الخلـع
التجريم – الإباحة
–
الخلع في الشريعة اليهودية
حق القرينة اليهودية في إلتماس التطليق خلعاً
هل يحق للزوجة اليهودية ان تسكن دعواها بطلب التطليق خلعا إذا ما بغضت الحياة مع قرينها وخشيت جراء ذلك البغض ألا تعيش حواجز الله في قرينها ؟
يتقدم على الإجابة علي ذلك الاستفسار ( بنعم ) أو ( بدون ) نتاج عديدة حقائق عن العقيدة اليهودية ( الديانة اليهودية ) تعد – في تصورنا – المدخل السليم للإجابة ، ويتمثل ذاك في غفيرة حقائق هي 0000
أولا إن المقصود باليهودية في ذاك المقام – الديانة اليهودية – وهي شريعة سماوية هبطت علي نبي الله موسى عليه أفضل السلام ، والقانون المطبق هنا هو الدستور المصري .
ثانيا
إن التوراة هي المنشأ الأكبر للشريعة اليهودية ، ويهدف بالتوراة أسفار النبي موسى عليه أفضل السلام وهي خمسة أسفار 000 سفر التكوين – سفر الذهاب للخارج – سفر التثنية – سفر العدد – سفر المزامير
ثالثا تبقى بقرب التوراة – الكتاب السماوي – التلمود أي كتاب السنة اليهودية ، ولا تتشابه النظرة إلى التلمود ومدي الاعتماد فوقه كمصدر للأحكام اليهودية بين طائفتين ( الطائفة الأولى الرانين ) وهم ينظرون إلى التلمود بمثابته كتاب مقدس كالتوراة وهكذا مصدراً للأحكام ،
أما الطائفة الثانية (طائفة القرائيين ) وعى ينظرون إلى التلمود علي انه بحت كتاب فقهي نشد حاخامات اليهود بواسطته شرح الدين اليهودي من خلال جمع الإرث الثقافي الشفوي اليهودي* .
رابعا يبقى ايضاًً بجانب التوراة والتلمود مؤلفات الفقه اليهودي ، لعل أبرزها و أكثرها شيوعا كتاب ( الشولخان عروخ ) ويعني بالعربي المائدة المجهزة او المصنوفه مغزى الي ان المطلع علي الكتاب يجد فيه ما لذ وطاب من القرارات التشريعية والتفسيرات للشريعة اليهودية ، وينقسم الكتاب إلى أربعة أجزاء*
الجزء الأضخم ( أروح حييم ) بمعني نمط الحياة ويأكل المطالبات والأعياد والمواسم
الجزء الـ2 ( يورخ دعت ) بمعني مدرس المعرفة ويأكل المحلل والمحرم من الأطعمة والطهارة والنجاسة والصدقات والنذور
الجزء الـ3( أيفن هاعيزر ) بمعني الصخر المطرب ويأكل قضايا الزواج والطلاق و عموم ما يصبح على علاقة بالنساء
الجزء الـ4 ( حوش مشباط ) ويعني صدر القضاء ويأكل أحكام التداولات والحقوق والميراث والشهادة والعقود والوصاية
خامسا ان الكتاب الموثق في مواجهة المحاكم المصرية لليهود الربانيين هو كتاب القرارات القانونية في الأوضاع الشخصية للإسرائيليين ، وتعني كلمة إسرائيل عبد الله ، وقد وضعة جاي بن شمعون وكيل حاخام القاهرة عاصمة مصر في 1912م ، أما طائفة اليهود القرائيين فيطبق عليهم كتاب الياهو بشياص الذي ترجم الي العربية وعمل بأحكامه منذ 1917م*
سادسا أن الشريعة اليهودية – وكما اورد الحاخامات بالتلمود – لا تعرف الزواج المختلط ، بمنعي انه لا يمكن لليهودي رجل كان أم امرأة ان يتزوج بغير اليهودية ، وفي كلام أساس لك يعلق أستاذنا الطبيب / رشاد الشامي …
وبالرغم من أن الدين اليهودي ، كدين سماوي يشتمل علي الكمية الوفيرة من التعاليم السماوية التي تحض علي الخير وتنبذ الشر ،
سوى ان التجارب التي إكتملت علي يد الحاخامات اليهود حتى الآن ان تم تدوين الإرث الثقافي الشفوي لليهودية ( التلمود ) الذي يؤلف بين بين دفتيه اجتهادات هؤلاء الحاخامات في شرح الدين اليهودي عدد من الأفكار المحورية خلفت لدى اليهود تحسبا للانعزال عن الاغيار وعمقت عدد محدود من العقائد لدي اليهود مثل عقيدة شعب الله المختار و الشعب المقدس ،
ولعل ذاك يفسر حظر الزواج المختلط
سابعا و في النهاية أن الشريعة اليهودية تعترف بالطلاق كحق للرجل مثلما أنها تسمح للزوجة الحق في مناشدة فسخ العلاقة الزوجية من القضاء في حالات غفيرة منها الشقاق واستحالة العشرة والضرر
وبعد ان أوردنا الحقائق الماضية يطرح الاستفسار مرة ثانية هل يحق للزوجة اليهودية ان تقطن دعواها بطلب التطليق خلعا إذا ما بغضت الحياة مع قرينها وخشيت نتيجة لـ ذاك البغض ألا تعيش حواجز الله في قرينها؟
للزوجة اليهودية الحق في دعوة التطليق خلعاً بحسب المحددات والقواعد اللاحقة
الشرط الأكبر :- أن يكون الزوجين غير متحدي الملة أو الطائفة ، ويراعي أن يكون ذاك التحويل قبل إعلاء الدعوى وان تصدر شهادة من الملة أو الطائفة التي انضم أليها واحد من الزوجيين بالانضمام وبممارسة الطقوس والأعراف
الشرط الـ2 :- أن تبغض القرينة الحياة مع قرينها دون تبرير من ناحية القرين ولم يكن من طريق لاستمرار الحياة الزوجية ، وأن تخاف القرينة ألا تسكن حواجز الله جراء ذلك البغض.
الشرط الـ3 :- أن تفتدي القرينة ذاتها بأن ترد لزوجها المهر أو مقدم المهر الذي أعطاه لها وتتنازل له عن جميع مستحقاتها المادية التشريعية من مؤجل صداق ونفقه متعه ونفقه وافرة.
الشرط الـ4 :- ألا تنجح المحكمة في إتمام الدعوى صلحاً سواء بشخصها أو بالحكمين اللذين تنديهما لتلك الوظيفة.
الشرط الـ5 :- أن تم اتخاذ قرار القرينة صراحة – في مواجهة محكمة – أنها تبغض الحياة مع قرينها وأنه لا طريق لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخاف ألا تقطن حواجز الله نتيجة لـ ذلك البغض.
ضوابط التطليق خلعاً
وقت تحويل الملة أو الطائفة
يقتضي أن يكون ذاك تحويل الملة أو الطائفة قبل ترقية الدعوى وان تصدر شهادة من الملة أو الطائفة التي انضم أليها واحد من الزوجيين بالانضمام وبممارسة المناسك والأعراف
الشقاق السيكولوجي
يقصد الشقاق السيكولوجي أن تبغض القرينة الحياة مع قرينها دون تبرير من منحى القرين ولم يكن من طريق لاستمرار الحياة الزوجية ، وأن تخاف القرينة ألا تقطن حواجز الله نتيجة لـ ذلك البغض.
الافتداء
يشير إلى الافتداء أن تفتدي القرينة ذاتها بأن ترد لزوجها المهر أو مقدم المهر الذي أعطاه لها وتتنازل له عن جميع مستحقاتها النقدية القانونية من مرجأ صداق ونفقه متعه ونفقه وافرة.
فشل تجارب الصلح الجدية
فشل تجارب الصلح يشير إلى ألا تجدي المحكمة في إتمام الدعوى صلحاً سواء بشخصها أو بالحكمين اللذين تنديهما لتلك الوظيفة.
التصديق بالبغض
يشير إلى الموافقة بالبغض أن تم اتخاذ قرار القرينة صراحة – في مواجهة محكمة – أنها تبغض الحياة مع قرينها وأنه لا طريق لاستمرار الحياة الزوجية بينهما وتخاف ألا تقطن حواجز الله جراء ذلك البغض.
* جدع جلادى – إسرائيل باتجاه التفجير الداخلي – دار الخطاب للنشر والتقسيم – ص 17
* د / رشاد الشامي – الشخصية اليهودية – سلسلة عالم المعرفة – العدد 102 –1986
* أ / ممدوح عزمي المحامي – أحكام الطاعة والنشوز للمسلمين وغير المسلمين – دار الفكر الجامعي – طبعة 1999م – ص 119
Originally posted 2021-11-26 16:34:31.