كيف تحدث مصلحة البنية التحتية العامة من خلال الشخصيات المرفقية؟
ينتسب ذلك الأسلوب إلى طرق المنفعة المباشرة بالمعنى الفسيح , لأن الهيئات والمؤسسات العامة ما هي سوى أفراد إدارية أو اقتصادية عامة ، لكن تشكل جزءاً لا يتجزأ من الجهاز الإداري في البلد , ولو كانت تستمتع بالاستقلال الإداري والمالي ، إذ لا يحتسب ذاك التحرير سوى شرطاً لأجل أن تقوم الهيئات العامة بمباشرة مهماتها التي أحدثت من أجلها على نحو بعيد عن تعليمات السلطة الإدارية المركزية .
إن هيئة البنية التأسيسية العامة من خلال الهيئات والمؤسسات العامة يعتبر تجسيداً لفكرة اللامركزية الإدارية المرفقية ، ويحقق الفوائد اللاحقة :
1- الإعتاق من القيود والتعقيدات الرسمية المركزية وحدِّة بيروقراطيتها .
2- إتباع طرق إدارية واقتصادية ترافق طبيعة النشاط الذي يقوم بأداؤه المرفق .
3- تحميس الشخصيات والهيئات المختصة على تقديم الهبات والوصايا لتلك الأفراد العامة , لأجل أن تخصص للغرض الذي يقوم بأداؤه الفرد المرفقي .
4- التخفيف من الجهد الواقع على كاهل السلطة المركزية , حيث يقتصر دور تلك على مزاولة المراقبة على إجراءات الهيئات والمؤسسات العامة .
وعلى الرغم تلك المحاسن , فإن هنالك مساوئ محددة قد تنتج عن إستحداث الهيئات والمؤسسات العامة تعود من المرجح :
– إما إلى إساءة استخدام التحرير الذي تتلذذ به , وضعف الإشراف المفروضة فوقها على يد الوصاية الإدارية .
– أو ترجع إلى صعوبة التنسيق بين الأشكال المتنوعة لتلك الهيئات والمؤسسات , وخصوصا هذه التي تمارس نشاطاً متقارباً مع كثرة إنشائها من دون دراسة دقيقة سابقة لتلبية وإنجاز الغايات المرجوة من خلفها .
والمهم ذكره أن استخدام تلك الكيفية – أسلوب الهيئات والمؤسسات العامة – في منفعة البنية الأساسية العامة وثب بشكل سريع وتجاوز كل مألوف في غالبية الدول , مهما تنوعت أنظمتها السياسية والاجتماعية والاقتصادية .
Originally posted 2021-10-22 22:26:24.