حالات التزام الرجل بالعدة التشريعية …
منقول من صفحة المحامي ابراهيم رشيد..
ان الاصل في العدة التشريعية هي مقتضي تشريعي وشرعي مقتصرة على المرأة لاغير دون الرجل لأن الغاية من العدة التشريعية للمطلقة هو لبراءة الرحم فلا يمكن اعتقاد ذلك القصد للرجل .
اما عديدة الموت فهي يكون غرضها متعدي الى إخلاص القرينة لزوجها الراحل .
اما فيما يتعلق للرجل فهناك مقتضي قانوني وشرعي يلزم الالتزام به في قليل من الحالات ولذا اللازم شبيه بعدة المرأة ويخص ارتباط وثيق بعدة المرأة ويطلق على ذاك اللازم وهو (التربص) فالعدة للمرأة والتربص للرجل .
والتربص هنا يشير إلى به انتظار القرين فترة محددة ليتسنى له الزواج وذلك التربص نوعين :-
الاول- يصبح على علاقة بزوجته التي طلقها .
الـ2- بالمرأة المطلقة التي يروم الارتباط بها .
ولذا التربص يقتصر على حالات محددة ولا تتشابه فترة التربص على حسب متعددة المرأة المشار إليها في الموقف الاولى والثانية اعلاه . اما الحالات التي يحتم ان يتربص بها الرجل قبل شروعه بالزواج فأوردها بالاتي :-
اولا – أن يكون الرجل متزوجا لأربع إناث فإذا واحدة منهن طلاقا رجعيا ، ففي تلك الوضعية لا يمكن له أن يعقد على أخرى حتى تحدث المطلقة عدتها . فيبقى متربصا لغاية انصرام عديدة مطلقته لأن زواجه قبل انصرام العدة سوف يكون في مُواجهة وضعية الزواج من خامسة ويدخل في الحرام لتجاوزه على حق الرجل في الزواج والذي حدد الدستور والشرع الحد الاعلى للزواج وهو اربعة زوجات .
ثانيا- ان يريد المطلق الزواج من شقيقة المطلقة ففي تلك الظرف كذلك لا يمكن له أن يعقد على شقيقتها حتى تحدث المطلقة عدتها حتى لا يجتمع له ما إن في رحم شقيقتين ، فإذا اختتمت العدة وبرئ رحمها جاز له الزواج منها .
الثالثة – حالَما يمنع الجمع بين مطلقته وبين غيرها، فاذا طلق القرين قرينته واراد ان يتزوج عمتها او خالتها . ففي تلك الظرف على المطلق التربص لغاية انصرام متعددة مطلقته لغرض الاقتران بعمتها او خالتها .
واخيرا ان من محددات وقواعد تربص القرين المطلق هو موقف فسخ العلاقة الزوجية الرجعي فحسب دون البائن بأجماع المذاهب الفقهية ماعدا الحنفية معللين هذا ان فسخ العلاقة الزوجية البائن ما إذا كان بينونه صغرى ام كبرى فلا يمكن له القرين المطلق العودة بمطلقته الا برضاها وبتعقد مودرن .
Originally posted 2021-11-25 20:05:22.