حضانة الأطفال
تعدّ الحضانة حقًا من حقوق الصبي القانونية، ولا يمكن لأيٍ من الوالدين حرمان الأطفال من ذاك الحق، إذ يحق لجميع صبي وبنت صغيرة أن يأتي ذلك في حضور عائلةٍ صالحة، لائحة على المودّة والرّحمة، إلا أن ثمة في أعقاب الأحوال التي يٌستحال طوالها تشطيب الحياة الزوجية، ممّا يؤدّي إلى انفصال الوالد عن الأم، ومن هنالك يدور الجدل بشأن الفرد ذو الأحقية بحضانة الأطفال، لذا لا مفر من التعرف على حق المرأة الناشز في الحضانة، وحضانة الفتاة حتى الآن فسخ العلاقة الزوجية في المملكة العربية المملكة السعودية، ومحددات وقواعد الحضانة.
حق المرأة الناشز في الحضانة
إنّ المرأة الناشز لها حقٌ في الحضانة، ولا يسقط ذاك الحق لنشوزها، إنّما يسقط حق الأم في الحضانة إذا تزوّجت برجل غربيّ عن الولد أو امتنعت عنه أو كانت غير أهل لا تصلح للحضانة، ومن الواضح أن المرأة التي تطلع من منزل قرينها دون إذنه يحتسبّ ذاك نشوزًا، ويسقط حقها في النفقة والسكن، بل من اللازم على المرأة أن تطيع قرينها مستديمًا، ولا تكلفه ما لا يمكنه به النفقة، ولا تطلع سوى على كمية المعقول، وأن تتفرغ لخدمته وتسعى لرضاه، حتى تُهيئ أحوال جويةًا كريمًا لها ولأطفالها ويتمتعوا باعتناء الوالدين معًا.[1]
حضانة الفتاة حتى الآن فسخ العلاقة الزوجية في المملكة العربية المملكة السعودية
إنّ حضانة الفتاة في أعقاب فسخ العلاقة الزوجية في المملكة العربية المملكة السعودية تكون للأبوين، وهذا إذا كان النكاح لا يزال حاليًا بينهما، بل إن تطلقا تكون الحضانة لأم الغلام شرعًا وقانونًا، فإذا تزوجت الأم تسقط حقها بالحضانة، ولذا لقول الرسول -صلَّ الله فوقه وسلم-: “أنَّ امرأةً تحدثت يا رسولَ اللهِ إنَّ ابني ذلك كان بطني له وِعاءً وثديي له سقاءً وحِجري له حِواءً وإنَّ أباه طلَّقَني وأراد أن ينتزعَه منِّي فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ فوق منهِ وسلَّمَ: أنتِ أحقُّ به ما لم تَنكِحي”[2]، فهذا المحادثة دلّ حتّى الأم هي أحق فردٍ بحضانة أبناءها الصغار إن طُلقت من والدهم، وإذا تزوجت يسقط حقها بالحضانة.[3] والقول بتداعي الحضانة لا يحجب حقّها في الحضانة بزواجها، وهذا إذا لم ينازعها واحد من من الحاضنين؛ لأن تربية الولد الصغير في قرميد والدته أصلح من تربيته في منزلٍ غربي، ومن غير الجائز أن تجيء الشريعة بدفع مفسدة بمفسدةٍ أعظم منها، ومن اللازم دراية أن حضانة الفتاة في أعقاب فسخ العلاقة الزوجية في المملكة العربية المملكة السعودية تنتقل إلى جدتها من والدتها أو خالتها قبل أباها لو كانت توجد عندهم التمكن من حماية أوضاع معيشية مُناسبة للطفلة.[3]
محددات وقواعد الحضانة
حتى الآن كلام ذو الحق في حضانة الفتاة عقب فسخ العلاقة الزوجية في المملكة العربية المملكة السعودية، لا مفر من أن تتوافر محددات وقواعد محددة في ذو الحق في الحضانة حتى تمثل صحيحة، ومحددات وقواعد الحضانة هي ستة محددات وقواعد: وأول تلك المحددات والقواعد الذهن، إذ لا مفر من أن يكون الحاضن عاقلًا ومدركًا وفريدًا، فلا تصح حضانة المجنون، ثانيًا الإسلام، فلا حضانة لكافر، ثالثًا أن تتوافر عند الفرد العفة والأمانة، رابعًا من مقتضي الحاضن أن يكون ساكنًا في بلد الولد، وأخيرًا الخلو من الأمراض المستدامة والطقوس المُجدية ، فلو كانت الأم تتكبد من مرض مستعصي كالسلّ، والفالج، لم يكن لها حق في حضانة الولد الصغير، فإذا فُقد إشتراط من تلك المحددات والقواعد فلا حقّ لمن خسر فيه في الحضانة.[4]
Originally posted 2021-11-25 20:19:29.