الحالات التي تسقط الحضانه عن الام في المملكة العربية المملكة السعودية
يُغاية بحضانة الولد الصغير رعايته وحمايته وتربيته ، وقد شرع الإسلام حضانة الولد لإعطائه مختلَف مسحقاته بالمراعاة والتأمين وإطعامه وتطوير سلوكه ، وفي موقف حدوث فسخ العلاقة الزوجية فإن الأم تصبح أولى بحضانة الأولاد إذا توافر فيها محددات وقواعد الحضانة .
حالات إسقاط الحضانة عن واحد من الأبوين
ثمة محددات وقواعد يقتضي أن تتوافر في الحاضن حتى يستأهل الحضانة ، وفي موقف وقوع إشتراط منها أو الاخلال به ، تسقط الحضانة ، ولذا ما إذا كان في الرجال أو الإناث ، وفي السطور التالية الحالات التي تسقط فيها الحضانة :
– لا تحدث الحضانة لكافر على مسلم ، ايضاً فلا حضانة للمجنون والمعتوه ، وينبغي أن السلام في المنزل ، فإن كان الشقة غير آمن ويكثر به الفساد ، فبالتالي تسقط الحضانة فورا .
– لو كان الحاضن عاجز بدنيًا أو ضخم بالسن أو فقير فهو لا يتمكن الحضانة ولا يصلح لها ، أيضا ينبغي أن يكون الحاضن سليمًا من الناحية الصحية ، إضافة إلى ذلك ذاك فلابد أن يكون حرًا وراشدًا وعادلاً وليس مخادعًا ، فلا حضانة لخائن لأنه يصبح غير مؤتمن ، ولا لفاسق مثل متعاطي العقاقير المخدرة أو شارب الخمر أو المتحرش والزاني ، ولا لمرتكب أي سلوك يتناقض مع الشرع و تقاليد المجتمع .
– يقتضي الالتزام بالمعاملة الحسنة ، فلا يصلح الحضانة للواحد المعنف ، ايضاً يجب أن لا تكون الحاضنة متزوجة من غربي ، فهي بهذا تصبح مشغولة بحق القرين ، ولقول الرسول عليه الصلاة والسلام : ” أنتِ أحق به ما لم تنكحي ” .
حالات لا تسقط فيها حضانة الأم المتزوجة
ثمة ثلاث حالات لا تسقط فيها حضانة الأم المتزوجة وهي :إذا استقر أن الوالد غير خيّر في حضان أبنائه ، فبذلك تواصل حضانة الأولاد مع الأم ، وإذا لم يبقى اعتراض على زواج الأم الحاضنة ، وإذا أقر قرينها الذي تزوجت به على حضانة أبنائها ، ويؤكد ذاك قول ابن القيم : ” إن القرين إذا قبِل بالحضانة وأثر كون الولد الصغير في حجره، لم تسقط الحضانة” .
من المهم ذكره فإنه في ظرف اعتراض الوالد على حضانة الأم المتزوجة ، فيحق للأم أن ترفع دعوى وتطلب حضانة الأولاد إذا استقر صلاحها للمحضون ، وفي موقف توافر المحددات والقواعد بحسب مركز الحضانة ، وهي: للأبوين ما دام كانا مرتبطين، ثم للأم في حال الفراق، ثم لأم الأم “الجدة”، ثم للأب .
أما عن إحتمالية القرين أن يشترط في فسخ النكاح أو الخلع أن تقوم القرينة بالتنازل عن حضانة الأولاد ، ولقد شدد الحنفية والشافعية والحنابلة أنه لو اختلعت القرينة حتّى ترك نجلها لدى القرين صح الخلع وبطل الشرط ، أما في وضعية إنفصالها بالطلاق على عدم الحضانة ليس إلا أو على هذا مع البراءة ، فإنه يم فسخ العلاقة الزوجية وأعلاها مهر المثل ولا تسقط حضانتها .
الأحاديث السليمة عن الحضانة
– عن عبد الله بن عمرو – رضي الله سبحانه وتعالى عنهما – (أن امرأة جاءت النبي – عليه الصلاة والسلام – فقالت: يا رسول الله) (إن ابني ذاك , كان بطني له حاوية , وثديي له سقاء , وصخري له حواء , وإن أباه طلقني , وأراد أن ينتزعه مني , فقال لها رسول الله – عليه الصلاة والسلام -: ” أنت أحق به ما لم تنكحي “) .
– عن عبد الله بن عمرو – رضي الله سبحانه وتعالى عنهما – ” أن النبي – عليه الصلاة والسلام – وجّه أن المرأة أحق بولدها ما لم تزوج ” .
– عن عبد الحميد بن جعفر، أخبرني والدي، عن جدي رافع بن سنان – رضي الله سبحانه وتعالى عنه – أنه أسلم، وأبت امرأته أن إستلم، فأتت النبي – عليه الصلاة والسلام – فقالت: ابنتي – وهي فطيم أو شبهه – وتحدث رافع: ابنتي، أفاد له النبي – عليه الصلاة والسلام -: ” اقعد جهة “، وصرح لها: ” اقعدي جهة، صرح: وأقعد الطفلة بينهما، ثم أفاد: ادعواها “، فمالت البنت الصغيرة إلى والدتها، فقال النبي – عليه الصلاة والسلام -: ” اللهم اهدها “، فمالت البنت إلى أبيها، فأخذها.
– عن والدي هريرة – رضي الله سبحانه وتعالى عنه – صرح: (أتت امرأة إلى النبي – عليه الصلاة والسلام – قد طلقها قرينها) (فقالت: فداك والدي وأمي , إن زوجي يرغب أن يذهب بابني، وقد نفعني وسقاني من بئر والدي عنبة ) (فقال رسول الله – عليه الصلاة والسلام -: ” استهما أعلاه “) (فجاء قرينها وتحدث: من يخاصمني في ابني؟) (فقال رسول الله – عليه الصلاة والسلام -: ” يا طفل، ذلك أبوك وتلك أمك) (فخذ بيد أيهما شئت , فأخذ بيد والدته، فانطلقت به) .
– عن عبد الرحمن بن غنم أفاد: شهدت عمر – رضي الله سبحانه وتعالى عنه – خير صبيا بين أبيه وأمه .
Originally posted 2021-11-25 20:29:33.