سؤال :
هل للزوجة عِـدّة حتى الآن الخلع ؟
الجواب :
أما المختلِعة خسر اختلف العلماء في عِدّتها : هل تعتد حتى الآن الخلع بحيضة أو تعتد كعدّة المطلّقة ؟
والصحيح أنها تعتدّ بحيضة واحدة لما رواه أبو داود عن ابن عباس رضي الله سبحانه وتعالى عنهما أن امرأة متين بن قيس اختلعت منه فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم عدّتها حيضة .
وروى ابن والدي شيبة عن مفيد عن بن عمر أن الرُّبيِّع اختلعت من قرينها فأتى عمها عثمان ، فقال : تعتد بحيضة . وقد كان ابن عمر يقول : تعتد ثلاث حيض حتى أفاد ذلك عثمان ، فكان يُفتي به ويقول : خيرنا وأعلمنا .
يقصد بهذا عثمان بن عفان رضي الله سبحانه وتعالى عنه .
فإذا حاضت في أعقاب الخُلع ثم طهرت ولقد انقضت عدّتها .
والحافز في هذا – والله أعرف –
أن العِدّة جُعلت في حال فسخ العلاقة الزوجية بثلاث حيض – في غير الحامل –
حتى يحصّل التّروّي والمراجعة ، ولذلك لا يُخرج الرجل قرينته من منزله إذا طلّقها طلاقا رجعيا ولا يحل له ذاك .
صرح عز وجل : ( لا تُخْرِجُوهُنَّ مِن بُيُوتِهِنَّ وَلا يَخْرُجْنَ إِلاّ أَن يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُّبَيِّنَةٍ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ )
أما لماذا ؟
فـ ( لا تَدْرِي لَعَلَّ اللَّهَ يُحْدِثُ بَعْدَ ذَلِكَ أَمْرًا )
ومن الحكمة ايضا في التروّي والمراجعة ورأب الصدع أن لا يحدث فسخ العلاقة الزوجية في طُهر حدث فيه جماع ، ولا يوقع في حال حيض لتغيّر نفسية المرأة في ذاك الزمن .
Originally posted 2021-11-25 21:32:57.