هل يحق للمرأة الاشتراط في قسيمة الزواج استناداً للنظام السعودي ؟
عدا كونه فطرة الله في الحياة والآدمية، شرع النكاح لغاية عارمة وجليلة على قمتها الأنس بالآخر وتكوين عائلة كريمة تحيا وتنمو على دشن وقواعد ثابتة بعضها مرتكز على الشرع والآخر على العرف والبشرية.
و كخطوة أولى لترسيخ هذه اللبنة المجتمعية النامية كان لا مفر من تقرير هذا الرباط المتين بعقد يحفظ للطرفين حقوقهما ويثبت ما عليهما من واجبات. ويحتسب رضا المرأة واحد من محددات وقواعد صحة ذاك الاتفاق المكتوب كأول حق تستمتع به.
ومن توسيع الشارع أنه أباح تضمين رغبات ومحددات وقواعد الطرفين وتوثيقها فيه والإشهاد أعلاها لضمان تحققها ولصبغها بصبغة الإلزامية والقداسة.
جرت الطقوس في قليل من المجتمعات على تعيب البنت التي تشترط في إتفاق مكتوب نكاحها واعتبار ذاك تطاولا على القرين المستقبلي وتخوينا له وعلامة مستهل غير موفقة بين الشخصين.
إلا أن الذي يلزم أن تعيه المرأة القادمة على تم عقده نكاحها أنه حق من مستحقاتها مثلما هو حق للرجل أن توثق كل ما تخشاه في مستقبل عمرها العصرية أو وحط حالي تريد استمراره، وأن تعرف ما يصح لها اشتراطه وليس له نفوذ في صحة الاتفاق المكتوب، كضمان تعليم أو عمل أو تجارة أو ملكية تجنيه. مثلما يحق لها تحديد ثمن المهر في الاتفاق المكتوب أو اشتراط مؤجل للصداق أو اشتراط عدم الزواج فوقها بأخرى أو إدخار ملجأ لها منفصل خصوصا في المجتمعات التي جرت فيها العادة على المسكن المشترك مع الأسرة.
يلزم أن تبدأ البنت عمرها القادمة على دشن راسخة في أعقاب دراسة عميقة لحاجاتها ورغباتها وضمان مواطن قوتها فيها لتقلل من المشاكل والضد أو الاختلاف في هذه الحياة. مثلما يلزم على مأذون النكاح التيقن من هوية القرينة وأن يتأكد منها هي بشخصها عما لو أنه تملك ما تشترطه وترغب إعتماده في الاتفاق المكتوب.
Originally posted 2021-11-28 21:31:23.